مدن التوابع لمدينة المكلا الكبرى حتى عام 2025م كأحد عناصر النموذج التخطيطي الحضري:
من خلال الاتجاهات المكانية للنمو الحضري المستقبلي لمدينة المكلا بحسب هذا النموذج التخطيطي الحضري المقترح وجود عدد من الضواحي ومدن التوابع التي ترتبط وظيفياً بالمدينة، وأن سبب ظهور هذه الضواحي ومدن التوابع يرجع للعوامل الطبوغرافية وشبكة النقل الحضري الممتدة بينها، ومن صفات مدن التوابع لمدينة المكلا الكبرى بموجب النموذج التخطيطي الحضري المقترح كالآتي:
1. مدن التوابع تقع على مسافات مختلفة خارج حدود المدينة، أي تبتعد بشكل عام ألا انه مع ذلك فان قسماً منها يقترب أحيانناً من المدينة.
2. مدن التوابع حاجتها الشديدة للمدينة المركزية على الرغم من الاستقلالية عنها في كثير من الخدمات التي لا يمكن ان توفرها لسكانها لظروف اقتصادية ومكانية.
3. مدن التوابع اكبر من الضواحي السكنية وتقدم نشاطات عمرانية وخدمية اكثر من الضواحي.
4. مدن التوابع يعمل نسبة من سكانها في وظائف حكومية في المدينة المركزية (لمدينة المكلا الكبرى) لسد حاجتها من الخدمات. وقد ساعد ذلك تحسين شبكة النقل الحضري التي تربط بينها وبين المدينة الام الأمر الذي جعل رحلة العمل اليومية لقاطني هذه المناطق التابعة سهلة وميسورة. ومن أهم التوابع التي ستكون تابعة لمدينة المكلا وفق هذا النموذج التخطيطي الحضري حتى عام 2025م ما يلي:
1. مدينة غيل باوزير: يتحدد موقعها الحالي مكانياً في الشمال الشرقي من مدينة المكلا، وتبعد عنها بنحو (47) كم ويبلغ حجم سكانها عام 2004م (20969) نسمة، وبحسب تقديرات النموذج للنمو السكاني فأن حجم سكانها سيكون (43184) نسمة عام 2025م، وهذا يعني أن ذلك الحجم سيتضاعف حتى عام 2025م، وذلك بفعل معدلات التحضر المرتفعة الناتجة من الهجرة السكانية من الأرياف الى المدينة وبالاضافة الى معدل الزيادة الطبيعية للسكان فيها. وسيكون لتطور النشاط الاقتصادي فيها وعلاقاتها الوظيفية مع المدينة الكبرى المكلا عوامل اساسية في ذلك النمو والتحضر.
2. مدينة الشحر: تقع مدينة الشحر على ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة المكلا، وتبعد عنها بمسافة (59) كم، يبلغ الحجم السكاني للمدينة (47060) نسمة، بحسب أحصاء عام 2004م، وبحسب تقديرات السكان وفق النموذج، سيكون الحجم السكاني لها عام 2025م (96917) نسمة وتشغل مساحة تقدر بحوالي (4540) هكتار. وهي أكبر مدن التوابع لمدينة المكلا وترتبط وظيفياً في مستوى أعلى من الوظائف الحضرية بمدينة المكلا ويجب أن تستوعب هجرة وافدة إليها كما مخطط بما يتناسب مع تطور الاساس الاقتصادي لها.
3. منطقة شحير: ستكون مدينة صغيرة الحجم وتقع الى الشرق من مدينة المكلا على بعد مسافة قدرها (37) كم، ويبلغ حجمها السكاني (7749) نسمة. بحسب أحصاء عام 2004م، ويقدر أن يكون حجم سكانها (15959) نسمة في عام 2025م وتشغل مساحة تقدر بحوالي (600) هكتار، وهي أحدى المدينتين من مدن التوابع المتوقع لها بعد سنة الهدف بوقت زمني ليس طويلاً ممكن أن تكون جزء من النسيج الحضري لمدينة المكلا الكبرى أذا ما تم أنجاز النمو الحضري في المنطقة الشرقية بالامتداد المكاني الأفقي مستقبلاً.
4. منطقة بروم: وستكون من أصغر مدن التوابع وتقع في الجانب الغربي لمدينة المكلا حيث تبعد عنها بمسافة تقدر بـ (30) كم وحجم سكانها (2681) نسمة بحسب أحصاء عام 2004م، وسيبلغ حجم سكانها (13988) نسمة بحسب تقديرات النموذج التخطيطي لعام 2025م وتشغل مساحة تقدر بـ (350) هكتار. وبحكم البعد المكاني لها القريب من مدينة المكلا فهي أحدى مدن التوابع التي يمكن أن تنمو تحت تأثير تطور الأساس الاقتصادي لمدينة المكلا وارتفاع تكاليف الاستثمار الاقتصادي من حيث سعر الأرض وأرتفاعها في مدينة المكلا الكبرى، فيمكن لمدينة بروم أن تستقطب تلك المشاريع لذا فان المخطط وفق النموذج أن تنمو بشكل أسرع مما يمكن أن يكون أعتماداً على أمكانياتها الذاتية. أي ستكون مدينة تقع في ظل مدينة المكلا الكبرى وسيكون النمو والتوسع العمراني مستقبلاً بأتجاهها.
عند توسع مدينة المكلا الكبرى وزحفها المستمر نحو مناطق أخرى باتجاه الشرق والغرب حتى عام 2025م، قد يؤدي إلى ظهور منطقة أنتقالية ومتداخلة بين الأطراف الحضرية والضواحي، ويحصل ذلك في حالة توسع المدينة إلى خارج حدودها الأدارية. ومن المحتمل في المستقبل القريب تصبح منطقة بروم في الجهة الغربية للمدينة، ومنطقة شحير في الجهة الشرقية للمدينة، ومنطقة العيون في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، مناطق ضواحي لمدينة المكلا الكبرى.
المرجع/ د. عمر سالم يسلم المحمدي، مدينة المكلا واقليمها الوظيفي،" دراسة في الجغرافية الحضرية" اطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب - جامعة عدن 2012م، ص 338
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق